فالذي أراد "عمر": الاحتمال، وترك المكافأة بالسوء.
667 - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "عمر" [رضي الله عنه]: "ليس الفقير الذي لا مال له، إنما الفقير الأخلق الكسب".
قد تأوله بعضهم على ضعف الكسب، ولست أرى هذا شيئًا، من جهتين: إحداهما: أنه ذهب إلى مثل خلوقة الثوب، ولو أراد ذلك، لقال: الخلق الكسب؛ لأنه إنما يقال: ثوب خلق، ولا يقال: ثوب أخلق، إلا أن تريد أن الثوب فعل ذلك، فإنه [قد] يقال: قد خلق الثوب، وأخلق، ولا يقال: هذا ثوب أخلق.
والجهة الأخرى: أنه إذا حمله على هذا، فقد رد المعنى إلى الفقر أيضًا، فكيف يقول: الفقير الذي لا مال له، والذي لا يكتسب المال.