قوله: "أم مثواي" يعني: ربة منزله، والعرب تقول للرجل الذي هُم نزول عليه: هذا أبو منزلنا، وأبو مثوانا، وللمرأة: أم منزلنا، وأم مثوانا، والثواء: هو النزول بالمكان.
يقال: ثويت بالمكان، وأثويت، لغتان.
وأما قوله: "يُستحلف، ثم يخلى سبيله": فإنما يعذر بهذا الذي أسلم حديثاً، لا يعرف [445] الإسلام، ولا شرائعه، ولم يسكن بلاداً بها أهل الإسلام، فأما من كان على غير ذلك، فإنه لا يصدق، ويقام عليه الحد.
635 - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "عمر" [- رضي الله عنه-]: "تفقهوا، قبل أن تسودوا".
قال: حدثناه "ابن علية"، و"معاذٌ" عن "أبي عونٍ" عن "ابن سيرين" عن "الأحنف بن قيسٍ" عن "عمر".
قوله: "تفقهوا قبل أن تسودوا"، يقول: تعلموا العلم ما دمتم صغاراً قبل أن تصيروا سادةً رؤساء، منظوراً إ ليكم، فإن لم تعلموا قبل ذلك استحييتم