وقوله: "أسن"، يعني أنه دير به؛ ولهذا يقال للرجل إذا دخل بئراً فاشتدت عليه ريحها حتى يصيبه دوارٌ، فيسقط: قد أسن يأسن أسناً، قال "زهيرٌ" [443]:
يغادر القرن مصفراً أنامله ... يميل في الريح ميل الماتح الأسن
الماتح: الذي ينزل البئر، فيغرف من مائها في الدلو إذا قل الماء.
قال "أبو عبيدٍ": ويقال في معنى ركب ردعه، [أي] أنه لم يردعه شيءٌ، فيمنعه عن وجهه، ولكنه ركب ذاك، ومضى لوجهه، والرادع: هو المانع، كقول الناس: ردعت فلاناً عما يريد، أي منعته.
631 - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "عمر" [-رضي الله عنه-]: "أنه كان يستاك وهو صائمٌ، ولكنه كان يستاك بعودٍ قد ذوى".