[صلى الله عليه وسلم] في الفتن التي تموج موج البحر"؟
فقال "حذيفة": أنا.
فقال: "أنت لعمري".
قال ["أبو عبيد"]: حدثنيه "يزيد" عن "أبي مالك" عن "ربعي" عن "حذيفة" عن "عمر" في حديثٍ طويلٍ.
قال "أبو عبيد": فالذي كره "عمر" أن يتعوذ منه: الفتنة بالأهل والمال، ولم ينه عن التعوذ من الفتن التي تموج موج البحر.
وقوله: "الضفاطة": يعني ضعف الرأي والجهل، يُقال منه: رجلٌ ضفيط.
وقد قال بعض أهل العلم في حديث "ابن سيرين" أنه شهد نكاحاً فقال: "فأين ضفاطتكم"؟ فسره: أنه أراد الدف.
وإنما نراه [أنه] سماه ضفاطة، لهذا المعنى: أي إنه لهوٌ ولعبٌ، وهو راجعٌ إلى ضعف الرأي والجهل.