وهو من كععتُ عن الأمر.
ومنه قولهم: تصرصر الباب من الصرير، وإنما أصله تصرر [الباب].
وقوله: "يالكعاء" فيه لغتان: لكعاء، ولكاع.
وفي هذا الحديث من الفقه: أنه رأى أن تخرج الأمة بلا قناعٍ، فإذا برزت للناس كذلك، فكذلك ينبغي أن تكون في الصلاة بلا قناعٍ.
ولهذا قال: "إبراهيم" في صلاة الأمة قال: تصلي كما تخرج إلى الأسواق.
622 - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر - رضي الله عنه-: "ورع اللص ولا تراعه" يُروى عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن "عمر".
قال أبو عبيدٍ: يقول: إذا رأيته في منزلك فادفعه، واكففه بما استطعت، ولا تنتظر فيه شيئاً، وكل شيءٍ كففته فقد ورعته، قال أبو زُبيدٍ:
وورعت ما يُكبى الوجوه رعايةٌ ... ليحضر خيرٌ أو ليقصر منكر