قال الكسائي، واليزيدي، وأبو عمروٍ وغيرُ واحدٍ دخل كلام بعضهم في بعض: قوله: "كلفٌ بأقاربه"، يعني شديد الحب لهم.
وقوله: "فيه دعابةٌ"، يعني المزاح.
وقوله: "لولا بأوٌ فيه" البأو: الكبر والعظمة، قال حاتمٌ [الطائي]:
فما زادنا بأواً على ذي قرابةٍ ... غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر
وقوله: "وعقةٌ لقسٌ" - وبعضهم يقول: "ضبسٌ"- ومعنى هذا كله: الشراسة وشدة الخلق، وخبث النفس.
ومما يبين ذلك الحديث المرفوع: "لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي".
[حدثنا أبو عبيدٍ] قال [432]: حدثنيه يحيى بن سعيدٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم.