[قال أبو عبيدٍ]: وقد يفسر هذا تفسيراً آخر، يقال: إنه أراد الإقامة بالثغور مع العيال.
قال أبو عبيدٍ: يقول: فليس بموضع ذريةٍ، فهذا هو الإلثاث بدار معجزةٍ.
وقوله: وأصلحوا مثاويكم. المثاوي: المنازل، يقال: ثويتُ بالمكان: إذا نزلت به، وأقمت، ولهذا قيل لكل نازلٍ: ثاوٍ.
وهذا معنى قراءة "عبد الله": (لنثوينهم من الجنة غرفاً) أي: لننزلنهم.
[قال]: وهكذا كان يقرأ الكسائي.
وقوله: "وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم": يعني دواب الأرض؛ العقارب والحيات، يقول: احترسوا منهن، ولا يظهر لكم منهن شيء إلا قتلتموه.
وقوله: "اخشوشنوا": هو من الخشونة في اللباس والمطعم.
واخشوشبوا أيضاً شبيهٌ به، وكل شيءٍ غليظٍ خشنٍ، فهو أخشب وخشبٌ.