فإنه يروي: لا يغل، ولا يغل.
فمن قال: يغل -بالفتح- فإنه يجعله من الغل وهو الضغن والشحناء.
ومن قال: يغل -بضم الياء- جعله من الخيانة من الإغلال.
وأما الغلول [55] فإنه من المغنم خاصة.
يقال منه: قد غل يغل غلولاً، ولا نراه من الأول ولا [من] الثاني.
ومما يبين ذلك أنه يقال من الخيانة: أغل يغل.
ومن الغل: غل يغل.
ومن الغلول: غل يغل بضم الغين.
فهذه الوجوه مختلفة.
قال الله [-عز وجل-]: "وما كان لنبي أن يغل".
ولم نسمع أحدًا قرأها بالكسر.
وقرأها بعضهم: "يغل"، فمن قرأها بهذا الوجه، فإنه يحتمل معنيين: