غريب الحديث (صفحة 168)

فإنه يروي: لا يغل، ولا يغل.

فمن قال: يغل -بالفتح- فإنه يجعله من الغل وهو الضغن والشحناء.

ومن قال: يغل -بضم الياء- جعله من الخيانة من الإغلال.

وأما الغلول [55] فإنه من المغنم خاصة.

يقال منه: قد غل يغل غلولاً، ولا نراه من الأول ولا [من] الثاني.

ومما يبين ذلك أنه يقال من الخيانة: أغل يغل.

ومن الغل: غل يغل.

ومن الغلول: غل يغل بضم الغين.

فهذه الوجوه مختلفة.

قال الله [-عز وجل-]: "وما كان لنبي أن يغل".

ولم نسمع أحدًا قرأها بالكسر.

وقرأها بعضهم: "يغل"، فمن قرأها بهذا الوجه، فإنه يحتمل معنيين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015