قال: حدثناه يحيى بن سعيد، عن ثابت بن يزيد الأودي، عن عمرو بن ميمونٍ، عن عمر.
[قال] قوله: ثم احدج ها هنا، يعني إلى الغزو، والحدجُ: شد الأحمال وتوسيقها، يقال [415]: حدجت الأحمال وغيرها أحدجها حدجاً، والواحد منها حدجٌ، وجمعها حدوجٌ وأحداجٌ، قال "طرفة":
كأن حدوج المالكية غُدوةٌ ... خلايا سفينٍ بالنواصف من دَدِ
قال أبو عبيدٍ: دَدٍ: موضعٌ.
وقال "الأعشى":
ألا قل لميثاء ما بالها ... اللبين تُحدجُ أحمالها
ويروى: أجمالها.
وقوله: تحدج: يعني يُشد عليها.
والذي يراد من [هذا] الحديث أنه فضل الغزو على الحج بعد حجة الإسلام.
وقوله: حتى تفنى: يريد بالفناء الهرم، ومنه قول "لبيد":