وحديث "عمر" هذا في ذكر الطعام شبيهٌ بحديثه الآخر: "لو شئت أن يدهمق لي لفعلت، ولكن الله [عز وجل] عاب قوماً فقال: "أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها".
قال الأصمعي: قوله: يدهمق لي: الدهمقة: لين الطعام وطيبته ورقته، وكذلك كل شيءٍ لين، قال الأصمعي: وأنشدني خلفٌ الأحمر في نعت أرض فقال:
حزنٌ روابي تُربه دهامق
يعني تُربةٌ لينةٌ.
وقال غيره: الدهمقة والدهقنة واحدٌ والمعنى في ذلك كالمعنى الأول سواءٌ؛ لأن لين الطعام من الدهقنة [403].
582 - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر - رضي الله عنه- أنه أراد أن يشهد جنازة رجلٍ، فمرزه "حذيفة" كأنه أراد أن يصده عن الصلاة عليها".