غريب الحديث (صفحة 1619)

572 - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر - رضي الله عنه- حين قال- لمؤذن "بيت المقدس"-: "إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحذم".

قال: حدثنيه الأنصاري محمد بن عبد الله، عن مرحوم العطار، عن أبيه، عن أبي الزبير - مؤذن "بيت المقدس"- أن عمر قال له ذلك.

قال الأصمعي: الحذم: الحدر في الإقامة، وقطع التطويل.

قال: وأصل الحذم في المشي إنما هو الإسراع منه، وأن يكون مع هذا كأنه يهوى بيديه إلى خلفه.

وقال غيره: وهو كالنتف في المشي، شبيهٌ بمشي الأرنب، وأما الخدم - بالخاء- فهو: القطع.

وقد يكون الجذم- بالجيم-: القطع أيضاً، ومنه قيل للأقطع: أجذم: قال "المتلمس":

وهل كنت إلا مثل قاطع كفه ... بكف له أخرى فأصبح أجذما؟ !

طور بواسطة نورين ميديا © 2015