ومنه قيل للدنيا: أم دفر، ولهذا يقال للأمة: يا دفار.
قال: وأما الذفر- بالذال [معجمة] وفتح الفاء- فإنه يقال ذلك لكل ريحٍ ذكيةٍ من طيبٍ أو نتن ذفر.
قال: ومنه قيل: مسكٌ أذفر.
قال أبو عبيدٍ: وهذا ما يوصف به الذفر في شدة طيب الريح.
وأما ما يقال في النتن، فقولهم في ذفر الإبط، وهو نتنه، وكذلك ذفر الحديد، وهو سهكه، قال عبيد بن الأبرص:
بكتيبةٍ جاواء تر ... فل في الحديد له ذفر
يعني: ريح الحديد وسهكه.
566 - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر- رحمه الله-[389] حين قال عند موته: "لو أن لي ما في الأرض جميعاً لافتديت به من هول المطلع".