564 - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] أنه خرج من الخلاء، فدعا بطعامٍ، فقيل: ألا توضأ؟
فقال: "لولا التنطس ما باليت إلا أغسل يدي".
قال: حدثناه ابن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عمر.
فسئل ابن علية عن التنطس؟ فقال: هو التقذر.
قال الأصمعي: هو المبالغة في الطهور، وكل من أدق النظر في الأمور، واستقصى علمها، فهو متنطس.
ومنه قيل للمتطبب: النطاسي، والنطيس، وذلك لدقة نظره في الطب.
وقال أبو عمرو نحو قول الأصمعي، وأنشد أحدهما للبعيث بن بشرٍ بصف شجةً أو جراحةً:
إذا قاسها الآسي النطاسي أدبرت ... غثيثتها وازداد وهياً هزومها
[388] [ويروى: النطاسي بالتفح].