غريب الحديث (صفحة 1607)

564 - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] أنه خرج من الخلاء، فدعا بطعامٍ، فقيل: ألا توضأ؟

فقال: "لولا التنطس ما باليت إلا أغسل يدي".

قال: حدثناه ابن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عمر.

فسئل ابن علية عن التنطس؟ فقال: هو التقذر.

قال الأصمعي: هو المبالغة في الطهور، وكل من أدق النظر في الأمور، واستقصى علمها، فهو متنطس.

ومنه قيل للمتطبب: النطاسي، والنطيس، وذلك لدقة نظره في الطب.

وقال أبو عمرو نحو قول الأصمعي، وأنشد أحدهما للبعيث بن بشرٍ بصف شجةً أو جراحةً:

إذا قاسها الآسي النطاسي أدبرت ... غثيثتها وازداد وهياً هزومها

[388] [ويروى: النطاسي بالتفح].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015