وفي هذا الحديث من الفقه سؤال النبي - عليه السلام- إياه الشركة بعد الشرى.
هذا في الرجل يشتري الشيء وحده ثم يشرك فيه غيره ممن لم يحضر معه الشرى. وهو حُجة لمن قال: الشركة بمنزلة البيع، لأنه لما أشركه في متاعه، فكأنه باعه نصفه.
560 - وقال أبو عبيد في حديث أبي بكر- رحمه الله- وقد كان شُكي إليه بعض عُماله، فقال: "أنا أقيد من وزعة الله"؟
الوزعة: جماعة الوازعِ، والوازعُ: الذي يكف الناس، ويمنعهم من الشر.
يقال منه: وزعته، فأنا أزعه وزعاً [386]، ويروى في قول الله - تبارك وتعالى-: (فهم يوزعون) يعني يُحبس أولهم على آخره/، وهو من الكف والمنع.