قال: "حدثناه الفزاري (مروان بن معاوية)، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن طارقٍ بن شهابٍ، عن أبي بكر".
قال أبو عبيدٍ: أما المحدثون فلا يهمزونه.
قال الأصمعي: هي النأنأة - مهموزةٌ- ومعناها: أول الإسلام، وإنما سُمي بذلك؛ لأنه كان قبل أن يقوى الإسلام ويكثر أهله وناصره، فهو عند الناس ضعيفٌ.
وأصل النأنأة: الضعفُ، ومنه قيل: رجلٌ نأنأ: إذا كان ضعيفاً، قال امرؤ القيس: يمدح رجلاً:
لعمرك ما سعد بخلةٍ آثمٍ ... ولا نأنأٍ عند الحفاظ ولا حصر
[39\ 79] قال أبو عبيد: ومن ذلك قول "علي"- رضي الله عنه- لسليمان ابن صردٍ، وكان تخلف عن يوم الجمل، ثم أتاه بعد، فقال له "علي":
"تنأنأت، وتربعت، وتراخيت فكيف رأيت الله صنع"؟
قال: حدثنيه ابن مهدي، عن أبي عوانة، عن إبراهيم بن محمدٍ بن المنتشر، عن