حدثنا أبو عبيدٍ: قال: حدثناه ابن عُلية، عن إسحاق بن سويدٍ العدوى عن يحيى بن يعمر يرفعه.
قوله: الصعدات: يعني الطرق، وهي مأخوذة من الصعيد، والصعيد: التراب، وجمع الصعيد: صُعدٌ، ثم الصعدات جمع الجمع، كما تقول: طريق وطرقٌ، ثم طرقاتٌ [370].
قال الله - تبارك وتعالى-: (فتيمموا صعيداً طيباً).
فالتيمم في التفسير والكلام: التعمد للشيء.
يقال منه: أممت فلاناً أؤمه أماً، وتأممته، وتيممته، ومعناه كله تعمدته، وقصدت له، قال "الأعشى":
تيممت قيساً وكم دونه ... من الأرض من مهمهٍ ذي شزن
فقوله [سبحانه]: (فتيمموا صعيداً طيباً) هو في المعنى - والله أعلم-