حدثنا أبو عبيدٍ: قال: حدثنيه يزيد بن هارون، عن محمد بن عمروٍ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم-.
[قال أبو عبيد]: قال الأصمعي: اشتمال الصماء عند العرب: أن يشتمل الرجل بثوبه، فيجلل به جسده كله، ولا يرفع منه جانباً، فيخرج منه يده وربما اضطجع فيه على هذه الحالة.
قال أبو عبيد: كأنه يذهب إلى أنه لا يدري لعله يصيبه شيءٌ يريد الاحتراس منه، وأن يقيه بيديه، فلا يقدر على ذلك؛ لإدخاله إياهما في ثيابه، فهذا كلام العرب.
وأما تفسير الفقهاء: فإنهم يقولون: هو أن يشتمل بثوبٍ واحدٍ ليس عليه غيره، ثم يرفعه من أحد جانبيه، فيضعه على منكبه فيبدو منه فرجه. والفقهاء أعلم بالتأويل في هذا، وذلك أصح معنى في الكلام، والله أعلم.