غريب الحديث (صفحة 1524)

إلى الجمال، وليس هذا من الجمال في شيء، ولو أراد ذاك لقال جميل ولكنه جمالى بضم الجيم، يعني أنه عظيم الخلق، شبه خلقه بخلق الجمل، ولهذا قيل للناقة: جمالية؛ لأنها تشبه بالفحل من الإبل في عظم الخلق، قال "الأعشى" يصف ناقةٌ:

جمالية تغتلي بالرداف ... إذا كذب الآثمات الهجيرا

وفي هذا الحديث من الفقه أنه لاعن بين المرأة وزوجها وهي حاملٌ، وقد كان بعض الفقهاء لا يرى اللعان بالحمل حتى تضع، فإن انتفى منه حينئذٍ لاعن، يذهب إلا أنه لا يدري لعل ذلك ليس بحملٍ، يقول: لعله من ريحٍ، وهذا رأى أبي حنيفة.

وأما حديث النبي - صلى الله عليه وسلم-[359] فإنما لاعن بينهما؛ لأنه قذفها قذفاً بالزنا، ولم يذكر حملاً، فلهذا أوقع اللعان.

533 - وقال أبو عبيدٍ في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، ثم ذكرت أن فارس والروم يفعلونه فلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015