غريب الحديث (صفحة 1519)

بقوله: "تربت يداك" نزول الأمر به عقوبةً لتعديه ذوات الدين إلى ذوات المال والجمال. واحتج بقوله - صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنما أنا بشرٌ، فمن دعوت عليه بدعوةٍ، فاجعل دعوتي عليه رحمةٌ له". والقول الأول أعجب إليَّ وأشبه بكلام العرب، ألا تراهم يقولون: لا أرض لك ولا أم لك، وهم قد يعلمون أن له أرضاً وأما، وزعم بعض العلماء أن قولهم: لا أباً لك ولا أب لك: مدحٌ، ولا أم لك: ذم.

قال أبو عبيد: وقد وجدنا قوله لا أم لك قد وضع في موضع المدح أيضاً قال كعب بن سعد الغنوي يرثى أخاه:

هوت أمه ما يبعث الصبح غادياً ... وماذا يؤدي الليل حين يؤوب [357]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015