وأما قوله: "أسنتها" فإنه أراد الأسنان، يقول: أمكنوها من المرعى.
[قال أبو عبيد]: وهذا كحديثه الآخر. قال أبو عبيد: حدثناه عنبسة بن عبد الواحد بن عبد الله بن سعيد بن العاص، عن يونس، عن الحسن، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "إذا سافرتم في الخصب، فأعطوا الإبل حظها من الكلأ، وإذا سافرتم في الجدوبة فاستنجوا".
وقوله الأسنة، ولم يقل الأسنان، وهكذا الحديث، ولا تعرف الأسنة في الكلام إلا أسنة الرماح، فإن كان هذا محفوظاً، فإنه أراد جمع السن، فقال: أسنان، ثم جمع الأسنان، فقال: أسنة [345] فصار جمع الجمع. هذا وجهه في العربية.