قال أبو عبيد: ووجه الكلام عندنا: "تهجروا" في هذا الموضع لأن الإهجار كما أعلمتك من سوء المنطق وهو الهجر.
وأما الهجر في الكلام، فإنه الهذيان مثل كلام المحموم والمبرسم. يقال منه: قد هجرت فأنا أهجر هجرا، وأنا هاجر، والكلام مهجور.
وقد روى عن إبراهيم ما يثبت هذا القول.
حدثنا أبو عبيد قال: حدثناه "هشيم" عن "مغيرة"، عن "إبراهيم" في قوله [سبحانه]: "إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا".