الزبرقان بذلك، وقال: والله يا رسول الله إنه ليعلم أنه أفضل مما قال، ولكنه حسدني [علي] مكاني منك، فأثنى عليه عمروٌ شراً، ثم قال: والله يا رسول الله ما كذبتُ عليه في الأولى ولا في الآخرة، ولكنه أرضاني، فقلت بالرضا، ثم أسخطني فقلت بالسخط.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "إن من البيان سحراً" فكأن المعنى- والله أعلم- أنه يبلغ من بيانه أن يمدح الإنسان فيصدق فيه، حتى يصرف القلوب إلى قوله، ثم يذمه، فيصدق فيه، حتى يصرف القلوب إلى قوله الآخر، فكأنه قد سحر السامعين بذلك، فهذا وجه قوله: "إن من البيان سحراً".
قال أبو عبيد: هو من حديث عباد بن عباد المهلبي، عن محمد بن الزبير [الحنظلي].
قال: وحدثني أبو عبد الله الفزاري، عن مالك بن دينار، قال: