غريب الحديث (صفحة 1419)

ومن هذا حديث "سلمان" [- رحمه الله-]: "وشر السير الحقحقة" وقد قاله "مطرف بن الشخير" لابنه.

حدثنا أبو عبيدٍ: قال: حدثناه "ابن علية"، عن "إسحاق ابن سويدٍ" قال: تعبد "عبد الله بن مطرف" فقال له "مُطرفٌ": يا عبد الله: [327] العلمُ أفضلُ من العمل، والحسنة بين السيئتين، وخير الأمور أوساطها، وشر السير الحقحقة".

أما قوله: "الحسنة بين السيئتين": فإنه أراد أن الغلو في العمل سيئةٌ، والتقصير عنه سيئةٌ، والحسنة بينهما، وهو القصد، كما جاء في الحديث الآخر في فضل قارئ القرآن غير الغالي فيه، ولا الجافي عنه، فالغلو فيه التعمق، والجفاء عنه التقصير، وكلاهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015