قال: بلغني عن "النضر بن شُميلٍ" أنه قال: عُرضت الخيلُ على "عبيد الله بن زياد" فمرت به خيل "بني مازن" فقال "عبيد الله": إن هذه لخيلٌ.
قال: والأحنف [بن قيس] جالسٌ، فقال: إنها لخيلٌ لو كانوا يضربونها على الأوتار. فقال "فلان بن مشجعة المازني" قال: لا أعلمه إلا قال "خيثمة".
قال: وبعض الناس يقول: هذا الذي رد على الأحنف "فلان ابن الهلقم": "أما يوم قتلوا أباك، فقد ضربوها على الأوتار".
قال: "لم يُسمع للأحنف سقطةٌ غيرها".
فمعنى الأوتار ها هنا الذحول. يقول: لا يطلبون عليها [323] الوتر الذي وتروا به في الجاهلية.