يعني: أبلغ ورفع، وكل شيءٍ رفعته فقد نميته، ومنه قول النابغة:
فعد عما ترى إذ لا ارتجاع له ... وانم القتود على عيرانة أُجد.
ولهذا قيل: نمى الخضاب في اليد والشعر إنما هو ارتفع وعلا، فهو ينمي. وزعم بعض الناس أن ينمو لغةٌ.
قال "أبو عبيدٍ": وبلغني عن "سفيان بن عيينة" أنه قال: "لو أن رجلاً اعتذر إلى رجل فحرف الكلام وحسنه ليرضيه بذلك لم يكن كاذباً".
يتأول الحديث: "ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيراً ونمى خيراً" قال: فإصلاحه ما بينه وبين صاحبه أفضل من إصلاحه ما بين الناس.
488 - وقال "أبو عبيد" في حديث "النبي"- صلى الله عليه وسلم- "أنه نهى عن كسب الزمارة".