ومثل قوله للعجوز التي قالت: "ادع الله أن يدخلني الجنة" فقال: "إن الجنة لا يدخلها العُجُزُ" كأنه أراد قول الله - عز وجل-: "إن أنشأناهن إنشاءً، فجعلناهن أبكاراً؛ عرباً أتراباً".
يقول: فإذا صارت إلى الجنة فليست بعجوزٍ حينئذ.
ومنه قوله لابن أبي طلحة، وكان له نُغرٌ فمات، فجعل يقول له: "ما فعل النغير يا أبا عمير".
هذا وما أشبه المزاح، وهو حق كله.
وقال "أبو عبيدٍ" في حديث النغير: إنه أحل صيد المدينة وقد حرمها، فكأنه إنما حرم الشجر أن تُعضد، ولم يُحرم الطير كما حرم طير مكة.