فالواحد من العافية عافٍ، وهو كل من جاءك يطلب فضلاً أو رزقاً فهو معتفٍ وعافٍ، وقد عفاك يعفوك [عفواً] وجمعه عفاةٌ.
وقال "الأعشى" يمدح رجلاً:
تطوف العفاة بأبوابه ... كطوف النصىر ببيت الوثن
وقد تكون العافية في هذا الحديث من الناس وغيرهم.
وبيان ذلك في حديث آخر، قال: حدثنيه "أبو اليقظان" عن "الأعمش" عن "أبي سفيان" عن "جابر بن عبد الله" عن "أم مبشرٍ الأنصارية" قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنا في نخل لي فقال:
"من غرسه؟ أمسلمٌ أم كافرٌ؟