عمَّن سمع [عن] النَّبىِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول ذلك.
قال الأصمعىَّ أراها كذا -بضمِّ النون، وبفتح الباء-
قال: ويقال: تبِّلنى أحجار الاستنجاء: أى أعطنيها، ونبِّلنى [40] عرقًا أى أعطنيه، لم يعرف منه الأصمعىُّ إلَّا هذا.
قال [أبو عبيد]: سمعت محمد بن الحسن يقول: النبل: هى حجارة الاستنجاء.
قال أبو عبيد: والمحدِّثون يقولون: النَّبل -بالفتح- ونراها إنَّما سمِّيت نبلاً لصغرها، وهذا من الأضداد فى كلام العرب أن يقل للعظام نبل وللصِّغار نبل.
قال وحدَّثنى إسحاق بن عيسى [الطَّباع] قال: سمعت القاسم بن معن يقول: إنَّ رجلاً من العرب توفِّى فورثه أخوه إبلاً، فعَّيره رجل بأنَّه قد فرح بموت أخيه؛ لما ورثه، فقال الرَّجل:
إن كنت أزننتنى بها كذبًا ... جزء فلا قيت مثلها عجلا