وأمَّا الحبَّة، فكل نبت له حبُّ، فاسم الحبِّ منه الحبَّة.
وقال الفرَّاء: الحبَّة بذور البقل.
وقال أبو عمرو: الحبَّة: نبت ينبت فى الحشيش صغار.
وقال الكسائىُّ: الحيَّة: حبُّ الرَّياحين.
وواحدة الحبَّة حبَّة
قال: وأمِّا الحنطة، ونحوها، فهو الحبُّ لا غير.
[قال أبو عبيد] وفى الحميل تفسير آخر هو أجود من هذا.
يقال: إنّما سمِّى الحميل الذى قال "عمر" حميلاً؛ لأنه محمول النَّسب، وهو أن يقول الرجل: هذا أخى أو أبى أو ابنى فلا يصدَّق عليه إلاَّ ببينة؛ لأنه يريد بذلك أن يدفع ميراث مولاه الذى أعتقه، ولهذا قيل للدَّعىِّ جميل، قال الكميت [37]
علام نزلتم من غير فقر ... ولا ضرَّاء منزلة الحميل