قال ["أبو عبيد"]: فبعض الناس يتأوله: أنه يقول: ليس منا: أي [ليس] من أهل ديننا.
يعني: أنه ليس من أهل الإسلام.
وكان "سفيان بن عيينة" يرويه عن غيره أنه قال:
ليس منا: أي [ليس] مثلنا، وهذا تفسير لا أدري ما وجهه؛ لأنا قد علمنا أن من غش، ومن لم يغش ليس يكون مثل "النبي" [-صلى الله عليه وسلم-] فكيف يكون من غشنا ليس مثلنا؟ .
وإنما وجهه عندي -والله أعلم- أنه أراد: ليس منا، أي ليس هذا من أخلاقنا ولا من فعلنا، إنما نفى الغش أن يكون من أخلاق الأنبياء والصالحين.