الوزير المغربي
أيّ شيء يكون أقبح مرأى ... من صديق يكون ذا وجهين
من ورائي يكون مثل عدوّي ... وإذا يلقني يقبل عيني
ابن المعتز
أخ لي يعطيني الرضا في حضوره ... ويمنعني بعض الرضا وهو بائن
إذا ما التقينا سرّني منه ظاهر ... وإن غاب عني ساءني منه باطن
على غير ذنب غير أن مساويا ... له علمتني كيف تأتي المحاسن
ولبعضهم يهجو
صديقك لا يثني عليك بطائل ... فماذا به عنك العدوّ يقول
وحسبك من لؤم وخبث طوية ... بأنك عن عيب الصديق سؤل
آخر
يضاحكني فوه إذا ما لقيته ... ويرشقني إن غبت عنه بأسهم
وكم من صديق ودّه في لسانه ... وفي قلبه إن غبت صاب وعلقم
آخر
لي صاحب جعل المساوي دأبه ... تصوير معناها وصيغة لفظها
فكأنه ملك الشمال موكل ... أبداً بكتب السيآت وحفظها
آخر
وما صاحبي عند الرخاء بصاحب ... إذا لم يكن عند الأمور الصعائب
إذا ما رأى وجهي فأهلاً ومرحبا ... ويرمي ورائي بالسهام القواضب
آخر
إذا انتقد الناس الكرام رأيتهم ... يطنوا طنين الزيف في كف ناقد