إذا صح الاعتقاد ذهب الانتقاد وقال المأمون أحب الاخوان إلي من يكفيني مؤنة التحفظ

ومما يجب عليه من حسن الصنيع ... رفض العتاب واجتناب التفريع

قال عيسى عليه السلام الصبر على أخ بعيب فيه خير من أخ تستأنف مودّته وقيل من عاتب في كل ذنب أخاه فحقيق أن يمله ويقلاه وقالوا قديم الحرمة وحديث التوبة يمحوان ما بينهما من الاساءة شاعر

زين أخاك بحسن وصفك فضله ... وأثبت لما يأتي من الحسنات

وتجاف من عثراته واساته ... من ذا الذي ينجو من العثرات

وقالوا العفو الذي يقوم مقام العتق ما سلم من تعداد السقطات وخلص من تذكار الفرطات وقالوا ليس من العدل سرعة العذل ويقال العتاب داعية الاجتناب وقالوا عتاب الأحباب داعية الهجر والسباب وقالوا العتاب آكد دواعي القطيعة بين الأحباب شاعر

لولا كراهية السباب وإنني ... أخشى القطيعة إن ذكرت عتابا

لذكرت من عثراتكم وذنوبكم ... ما لو يمرّ على الفطيم لشابا

آخر

تحمل من صديقك كل ذنب ... وعد خطاه من نمط الصواب

ولا تعتب على ذنب حبيباً ... فكم هجر تولد من عتاب

أحمد بن يوسف

وكم قد قلتمو قولاً لدينا ... له لولا مهابتكم جواب

تركت عتابكم وعفوت إني ... رأيت الهجر مبدؤه العتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015