وأنفع للعله وأسكن للروعة وأشفى للوعة وأطفأ للحرقة وآنس للفرقة وقال أعرابي لأمير نقم عليه هذا مقام من لا يتكل على المعذرة بل يعتمد منك على المغفرة وقال آخر لان يحسن في العفو وقد أسأنا في الذنب أولى من أن يسئ بالعقوبة وقد أحسنا في الاعتذار واعتذر آخر فقال لذت بعفوك واستجرت بصفحك فأذقني حلاوة الرضا وأجرني من مرارة السخط فيما مضى وكتب آخر لكل ذنب عفو وعقوبة فذنوب الخاصة مستورة وسيآتهم مغفورة وذنب مثلي من العامة لا يغفر وكسره لا يجبر وإن كان ولا بد من العقوبة فعاقبني باعراض لا يؤدي إلى ابعاد ولا يفضي في الصفح إلى ميعاد ولان تحسنوا وقد أسانا خير من أن تسيؤا وقد أحسنا فإن كان الاحسان منا فما أحقكم بمكافأته وإن كان منكم فما أحقكم باستتمامه أبيات في المعنى

أقل ذا الودّ عثرته وقفه ... على سنن الطريق المستقيمه

ولا تسرع بمعتبة إليه ... فقد يهفو وبيته سليمه

آخر

أسأت ولم أحسن وجئتك هارباً ... وأين لعبد من مواليه مهرب

يؤمل غفراناً فإن خاب ظنه ... فما أحد منه على الأرض أخيب

آخر

إن كان ذنبي قد أحاط بزلتي ... فأحط بذنبي عفوك المأمولا

فلقد رجوتك في الذي لا يرتجى ... في مثله أحد فنلت السولا

وضللت عنك فلم يكن لي مذهب ... فوجدت حلمك لي عليك دليلا

آخر

يا من أسأت وبالاحسان قابلني ... وجوده لجميع الناس مبذول

قد جاء عبدك يا مولاي معتذراً ... وأنت للعفو مرجوّ ومأمول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015