قيس ما ادخر الآباء للأبناء ولا أبقت الأموات للأحياء أفضل من المعروف عند ذوي الأحساب والآداب وكان يقال إنما مالك لك أو للحاجة أو للورثة فلا تكن أعجز الثلاثة وقال بشار بن برد من قصيدة مدح بها خالد بن برمك
أخالد إن المال يبقى لأهله ... جمالاً ولا يبقى الكنوز مع الحمد
فأطعم وكل من عارة مستردّة ... ولا تبقها إن العواري للردّ
المتنبي
وأحسن شيء في الورى وجه محسن ... وأيمن كفّ فيهم كف منعم
وأشرفهم من كان أشرف همة ... وأعظم اقداماً على كل معظم
لمن تطلب الدنيا إذا لم ترد بها ... سرور محب أو إساءة مجرم
بعضهم
إذا المال لم ينفع صديقاً ولم يصب ... قريباً ولم يجبر به حال معدم
فعقباه أن تحتازه كف وارث ... وللباخل الموروث عقبى التندم
محمود الوراق
تمتع بمالك قبل الممات ... وإلا فلا مال إن أنت متا
شقيت به ثم خلفته ... لغيرك سحقاً وبعداً ومقتا
يجود عليك بزور البكاء ... وجدت له بالذي قد جمعتا
وأوهبته كل ما في يديك ... وخلاك رهناً بما قد كسبتا