الذهبي في تلخيصه.
وفي رواية لمسلم: «يكون في آخر الزمان دجَّالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإيَّاكم وإيَّاهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم».
الحديث الثامن والستون: عن الضحاك قال: «يأتي على الناس زمان تكثر فيه الأحاديث حتى يبقى المصحف عليه الغبار لا ينظر فيه» رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد، وفي إسناده رجل لم يُسم، وبقية رجاله ثقات، ومثله لا يقال من قبل الرأي.
وقد كثرت أحاديث الصحف التي هي الجرائد والمجلات في هذه الأزمان، وكذلك أحاديث الإذاعات وأكثر الكتب العصرية، وافتتن بذلك الأكثرون من الخاصة والعامة، ونبذوا لأجلها كتاب الله تعالى وأحاديث رسوله - صلى الله عليه وسلم - وآثار سلف الأمة وراء ظهورهم، ولعل زماننا هو الزمان الذي أشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة وغيره، وذكر عنه عطاء ما ذكر، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الحديث التاسع والستون: عن حذيفة - رضي الله عنه - أنه أخذ حصاة بيضاء فوضعها في كفه ثم قال: إن هذا الدين قد استضاء استضاءة هذه الحصاة، ثم أخذ كفا من تراب فجعل يذره على الحصاة حتى وارها ثم قال: والذي نفسي بيده، ليجيئنّ أقوام يدفنون الدين كما دفنت هذه الحصاة. رواه الحافظ محمد ابن وضاح.