غربه الاسلام (صفحة 875)

ورواه الإمام أحمد أيضًا، وابن ماجة، والبيهقي في سننه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن الفضل أو أحدهما عن الآخر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة».

وفي رواية لأحمد مثله، إلا أنه قال: «وتضل الراحلة».

وروى الدارقطني والبيهقي في سننيهما، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «حجوا قبل أن لا تحجوا» قالوا: وما شأن الحج يا رسول الله؟ قال: «تقعد أعرابها على أذناب أوديتها، فلا يصل إلى الحج أحد».

وروى الحاكم في مستدركه، والبيهقي في سننه، عن الحارث بن سويد قال: سمعت عليا - رضي الله عنه - يقول: «حجوا قبل أن لا تحجوا، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجرًا حجرًا» فقلت له: شيء تقوله برأيك أو سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ولكني سمعته من نبيكم - صلى الله عليه وسلم -. في إسناده مقال، ولكن له شاهد في الصحيحين وغيرهما، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة».

وفي صحيح البخاري، ومسند الإمام أحمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا».

وفي المسند أيضا عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015