غربه الاسلام (صفحة 840)

يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.

وروى ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في مستدركه، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره» قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.

ومن فضائل الزكاة أيضا: أن في أدائها براءة من الشح الذي هو أشد البخل، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].

وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي، والطبراني وغيرهما، عن خالد بن زيد بن حارثة الأنصاري - رضي الله عنه - مرفوعًا: «برئ من الشح من أدى الزكاة، وقرى الضيف، وأعطى في النائبة».

وروى الطبراني أيضا في معجمه الصغير، عن جابر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاث من كن فيه فقد برئ من الشح؛ من أدى زكاة ماله طيبة بها نفسه، وقرى الضيف، وأعطى في النوائب».

ومن فضائلها أيضا: أنها حصن للمال، وحرز له من التلف والآفات، وهذا أمر معروف عند الناس؛ حتى إن العامة يقولون في المال إذا وقع في مظان الهلكة وسلم منها: هذا مال مزكى، ويقولون مثل هذه الكلمة أيضا في الشيء يضيع أو يسرق ثم يجده صاحبه.

وقد روى الطبراني، وأبو نعيم في الحلية بإسناد ضعيف، عن ابن مسعود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015