معاوية الغاضري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاث من فعلهن فقد ذاق طعم الإيمان؛ من عبد الله وحده وأنه لا إله إلا هو، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه في كل عام؛ ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة، ولكن من وسط أموالكم، فإن الله عز وجل لم يسألكم خيرها، ولم يأمركم بشرها وزكى نفسه» فقال رجل: وما تزكية النفس؟ فقال: «أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان» هذا لفظ الطبراني.
وروى أبو جعفر ابن جرير وأبو بكر الآجري، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خمس من جاء بهن يوم القيامة مع إيمان دخل الجنة؛ من حافظ على الصلوات الخمس؛ على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وأعطى الزكاة من ماله طيب النفس بها، وكأنه يقول: وأيم والله لا يفعل ذلك إلا مؤمن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأدى الأمانة» قال أبو الدرداء: وما أداء الأمانة؟ قال: «الغسل من الجنابة، فإن الله عز وجل لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها».
ورواه الطبراني في الصغير، وأبو نعيم في الحلية بنحوه.
وهذا الحديث في سنن أبي داود، من رواية أبي سعيد ابن الأعرابي عنه، وفيه اختصار يسير عما هنا.
وفي المسند، وصحيح مسلم، وجامع الترمذي، عن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصلاة نور، والصدقة برهان ...» الحديث. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه النسائي وابن ماجة بلفظ: «الصلاة نور والزكاة برهان».