ورواه رزين وزاد: «وإن ذئب الإنسان الشيطان، إذا خلا به أكله» قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه، قال السائب -وهو ابن حبيش الكلاعي-: يعني بالجماعة؛ الصلاة في جماعة.
ومنها ما رواه الإمام أحمد أيضًا، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية، فإياكم والشعاب، وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد».
وقد ورد التغليظ في التخلف عن الجمعة والجماعة من غير عذر، والوعيد الشديد على ذلك.
فمما جاء في الجمعة بخصوصها ما في صحيح مسلم عن الحكم بن ميناء، أن عبد الله بن عمر وأبا هريرة -رضي الله عنهم- حدثاه أنهما سمعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على أعواد منبره: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجُمُعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونُن من الغافلين».
ورواه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجة، من حديث الحكم، عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم.
ومنها ما رواه الشافعي في مسنده، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي قال: سمعت عمرو بن أمية - رضي الله عنه - يقول: «لا يترك رجل مسلم الجمعة ثلاثًا تهاونًا بها لا يشهدها إلا كتب من الغافلين» وهذا له حكم الرفع.
ومنها ما رواه الشافعي أيضا، وأحمد، وأهل السنن، عن أبي الجعد