وغيرهما من أئمة اللغة، ومعناها: أقبِل مسرعًا ولا تتأخر عن إجابة الداعي الذي يدعوك إلى الصلاة والفلاح.
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب (الصلاة): جاء الحديث عن عبد الله بن أم مكتوم أنه قال: يا رسول الله، إني شيخ ضرير البصر، شاسع الدار، بيني وبين المسجد نخل وواد، فهل من رخصة إن صليت في منزلي؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أتسمع النداء؟» قال: نعم، قال: «أجب».
ورواه في المسند بنحوه، قال رحمه الله تعالى: ولم يرخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل ضرير البصر، شاسع الدار، بينه وبين المسجد نخل وواد، فأنكِروا على المتخلفين عن الصلاة، فإن ذنوبهم في تخلفهم عظيمة، وأنتم شركاؤهم في عظم تلك الذنوب إن تركتم نصيحتهم والإنكار عليهم وأنتم تقدرون على ذلك. انتهى.
ومنها ما في المسند، عن عتبان بن مالك - رضي الله عنه - أنه كان رجلاً محجوب البصر، وأنه ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - التخلف عن الصلاة؟ قال: «هل تسمع النداء؟» قال: نعم، قال: فلم يرخص له.
ومنها ما في سنن الدارقطني، عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه -، أن أعمى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني أسمع النداء ولعلي لا أجد قائدًا؟ قال: «فإذا سمعت النداء فأجب داعي الله عز وجل».
ومنها ما رواه أبو نعيم في الحلية، عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا سمعتم النداء فقوموا فإنها عزمة من الله».