وفي سننه أيضًا بإسناد ضعيف، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اجعلوا أئمتكم خياركم؛ فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين الله عز وجل».
وفي سننه أيضًا، ومستدرك الحاكم بإسناد ضعيف، عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم؛ فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم».
إذا علم هذا فمن أسفل السفال، وأسوأ الأفعال، تقديم المفتونين بالقبور ومن فيها من الأموات، وتقديم أشباههم من المشركين الذين يجعلون لبعض المخلوقين شيئا من خصائص الربوبية والإلهية، وكذلك تقديم الجهمية الذين كفّرهم السلف وأتباع السلف إلى يومنا هذا.
وكذلك تقديم غيرهم من أهل البدع، ولا سيما من كان يظهر بدعته ويدعو إليها.
وكذلك تقديم أهل الفسق والفجور، ولا سيما من كان يجاهر بالمعاصي ولا يبالي بإظهارها، وبعض القضاة والمدرسين الجاهلين يقدمون أمثال هؤلاء الذين ذكرنا، ويصلون خلفهم طوعًا واختيارًا من غير خوف ولا قهر من سلطان، فالله المستعان.
وقد روى ابن ماجة في سننه، من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تَؤمَّنَّ امرأةٌ رجلا، ولا يَؤم أعرابي مهاجرًا، ولا يؤم فاجر مؤمنًا؛ إلا أن يقهره بسلطان يخاف سيفه وسوطه» في إسناده مقال.