غربه الاسلام (صفحة 715)

فصل: تعويج الصفوف وترك الفرج فيها

تسوية الصفوف وإقامتها

فصل

ومن الأفعال السيئة أيضًا تعويج الصفوف، وترك الفرج فيها، وذلك مما ينقص الصلاة؛ لما في الصحيحين، وسنن أبي داود، وابن ماجة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة»، ولفظ البخاري: «من إقامة الصلاة».

وفي المسند عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من تمام الصلاة إقامة الصف».

وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أقيموا الصف في الصلاة، فإن إقامة الصف من حسن الصلاة».

وفيهما أيضا عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لتسونّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم».

وفي رواية لمسلم قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح، حتى رأى أنَّا قد عقلنا عنه، ثم خرج يومًا فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلا باديًا صدره من الصف فقال: «عباد الله، لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم» رواه الإمام أحمد، وأهل السنن، وقال الترمذي: حسن صحيح، قال: وفي الباب عن جابر بن سمرة، والبراء، وجابر بن عبد الله، وأنس، وأبي هريرة، وعائشة رضي الله عنهم.

وفي رواية لأحمد وأبي داود قال: فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه. صححه ابن خزيمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015