أحد يموت على كل ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - من المستحبات، ولأن لفظ الفطرة والسنة في كلامهم هو الدين والشريعة، وإن كان بعض الناس اصطلحوا على أن لفظ السنة يراد به ما ليس بفرض؛ إذ قد يراد بها ذلك كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله فرض عليكم صيام رمضان وسننت لكم قيامه» فهي تتناول ما سنه من الواجبات، أعظم مما سنه من التطوعات. انتهى.
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب (الصلاة): جاء الحديث «إن العبد إذا صلى فأحسن الصلاة صعدت ولها نور، فإذا انتهت إلى أبواب السماء فتحت أبواب السماء لها، وتشفع لصاحبها وتقول: حفظك الله كما حفظتني، وإذا أساء في صلاته فلم يتم ركوعها ولا سجودها ولا حدودها صعدت ولها ظلمة فتقول: ضيعك الله كما ضيعتني، فإذا انتهت إلى أبواب السماء غلقت دونها، ثم لفت كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجه صاحبها» هكذا ذكره الإمام أحمد تعليقًا.
ورواه أبو داود الطيالسي، وأبو جعفر العقيلي، والبيهقي في شعب الإيمان، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي المسند، عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الصلاة مكيال، فمن وفَّى وُفِّيَ له، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين».
وروي البيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-