والحاكم في مستدركه، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
ورواه الإمام أحمد أيضا، من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
ورواه الإمام أحمد أيضا، من حديث معن بن يزيد، أو أبي معن - رضي الله عنه -.
ورواه البخاري في (الأدب المفرد) والتاريخ، من حديث أبي يزيد، أو معن بن يزيد - رضي الله عنه -.
ورواه أبو داود أيضا، من حديث بريدة - رضي الله عنه -، وعنده، فقال صعصعة بن صوحان: صدق نبي الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإن الرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بالحجج من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه فيذهب بالحق.
وقال أبو عبيد الهروي: أي منه ما يصرف قلوب السامعين وإن كان غير حق، وقيل: معناه أن من البيان ما يكتسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر بسحره، فيكون في معرض الذم، ويجوز أن يكون في معرض المدح؛ لأنه يستمال به القلوب ويترضى به الساخط ويستنزل به الصعب.
وقال أيضًا: البيان: إظهار المقصود بأبلغ لفظ، وهو من الفهم وذكاء القلب، قيل: معناه أن الرجل يكون عليه الحق وهو أقوم بحجته من خصمه فيقلب الحق ببيانه إلى نفسه؛ لأن معنى السحر قلب الشيء في عين الإنسان وليس بقلب الأعيان، ألا ترى أن البليغ يمدح إنسانًا حتى يصرف قلوب السامعين إلى حبه، ثم يذمه حتى يصرفها إلى بغضه.
وقال الخطابي رحمه الله تعالى: البيان اثنان: