وأما المخاريق: فمعناها التخييلات والإيهامات بما لا حقيقة له.
وأما التدخينات: فيعملونها للمخرقة على الناس، ولجمع الحيات، ولغير ذلك من السحر.
وأما التعافين: فهي أشياء يدفنها الساحر حتى تتعفن، فيتمكن حينئذ من عمل السحر بها.
وأما المراقيد: فهي أشياء يعملها السحرة للتنويم.
وأما الإخفاءات: فهي أن يعمل الساحر أعمالًا يسحر بها الأبصار فلا تراه.
وأما الطلسمات: فهي ضرب من التنجيم، ومعناها عندهم استنزال الروحانيات العلوية المنسوبة للكواكب.
وأما النيرنجات: فهي الصرف والعطف؛ أعني عمل ما يحبب أو يبغض، وكذلك عمل ما يضر بالقلب أو البدن ونحو ذلك، فكل هذه من أعمال الشياطين، يعملونها لمن أطاعهم في معصية الله وأرضاهم بسخط الله.
والكلام في حد الساحر وتوبته مبسوط بأدلته في كتب الأحكام فلا حاجة إلى ذكره ههنا، وإنما المقصود التحذير من تعلم السحر وتعليمه، وإتيان السحرة ونحوهم من الكهان والعرافين والمنجمين وتصديقهم فيما قالوه؛ لأن ذلك كفر بما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم -.
ونذكر ههنا أنواع السحر التي تعمل كثيرًا في هذه الأزمان؛ لتجتنب، ويُنكَر على فاعليها ومن يأتي إليهم ويصدقهم.
فمن ذلك ما يسمى عندنا بالتقمير، وهو أن يسحر أعين الناظرين ثم