والحاكم وصححه، وإسناده ضعيف.
وعنه - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك».
قال عوف بن مالك عند ذلك: أفلا يعمد الله إلى ما ابتُغي به وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما أشرك به؟ فقال شداد عند ذلك: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يقول: أنا خير قسيم لمن أشرك بي، من أشرك بي شيئًا فإن عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به، أنا عنه غني» رواه الإمام أحمد، والحاكم في مستدركه مختصرًا.
وقال الأعمش: حدثنا حمزة أبو عمارة مولي بني هاشم، عن شهر بن حوشب قال: جاء رجل إلى عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - فقال: أنبئني عما أسألك عنه، أرأيت رجلًا يصلي يبتغي وجه الله، ويُحب أن يُحمد، ويصوم يبتغي وجه الله، ويُحب أن يُحمد، ويتصدق يبتغي وجه الله، ويُحب أن يُحمد، ويحج يبتغي وجه الله، ويُحب أن يُحمد؟ فقال عبادة: ليس له شيء، إن الله تعالى يقول: «أنا خير شريك، فمن كان له معي شرك فهو له كله، لا حاجة لي فيه» هكذا ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره.
وروى الإمام أحمد، والنسائي، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ قال: «لا شيء له» فأعادها ثلاث مرات، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا شيء له» ثم قال: «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتغي به وجهه». إسناده جيد.