غربه الاسلام (صفحة 460)

أخبرنا الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.

وروى أبو نعيم في الحلية عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، ثم تلا هذه الآية {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا} الآية.

وتقدم قول الإمام أحمد فيما نقله عنه ابنه عبد الله، وأبو داود السجستاني رحمهم الله تعالى.

وقال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: كتاب الإيمان وهو قول وفعل، ويزيد وينقص، قال الله تعالى: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ}، {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}، {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى}، وقال: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}، {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا}، وقوله: {أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا}، وقوله تعالى ذكره: {فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا}، وقوله تعالى: {وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}، والحب في الله، والبغض في الله من الإيمان. انتهى.

وروى أبو القاسم اللالكائي بسنده عن البخاري قال: لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحدا منهم يختلف في أن الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص.

قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: القول أن الإيمان قول وعمل عند أهل السنة من شعائر السنة، وحكى غير واحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015