غربه الاسلام (صفحة 441)

حقيقة مذهب المرجئة

وقوم يقولون: ما بال الصلوات الخمس وإنما هما صلاتان.

ورواه الحاكم في مستدركه ولفظه: إني لأعلم أهل دينين من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - في النار؛ قوم يقولون: إن كان أولنا ضلالا، ما بال خمس صلوات في اليوم والليلة، إنما هما صلاتان العصر والفجر، وقوم يقولون: إنما الإيمان كلام، وإن زنى وإن قتل. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.

وقد تقدم قريبا حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: القدرية، والمرجئة».

وحديث ابن عباس وجابر - رضي الله عنهم - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: أهل الإرجاء، وأهل القدر».

وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا مثله.

وقال أبو بكر الآجري: حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: حدثنا الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله وسئل عن المرجئة فقال: مَن قال إن الإيمان قول.

وقال القاضي أبو الحسين في الطبقات في ترجمة إسحاق بن منصور الكوسج: قال إسحاق: قلت لأحمد: فسِّر لي المرجئة، قال: المرجئة تقول: الإيمان قول، ورأيت في عقيدة منسوبة للإمام أحمد ما نصه: المرجئة هم الذين يزعمون أن الإيمان مجرد التصديق، وأن الناس لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015