الحديث الثاني والأربعون بعد المائة: عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-: «لتركبن سنة من كان قبلكم حُلوها ومُرّها» رواه الشافعي.
الحديث الثالث والأربعون بعد المائة: عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- قال: «لتتبعن أمر من كان قبلكم حذو النعل بالنعل، لا تخطئون طريقتهم ولا تخطئكم، ولتنقضن عرى الإسلام عروة فعروة، ويكون أو نقضها الخشوع، حتى لا ترى خاشعا، وحتى يقول أقوام: ذهب النفاق من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فما بال صلوات الخمس؟! لقد ضل من كان قبلنا حتى ما يصلون بصلاة نبيهم، أولئك المكذبون بالقدر وهم أسباب الدجال وحق على الله أن يمحقهم» رواه الآجري في كتاب "الشريعة".
ورواه الحاكم في مستدركه ولفظه قال: «أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة، ولتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، وليصلينّ النساء وهن حيّض، ولتسلكن طريق من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، وحذو النعل بالنعل، لا تخطئون طريقهم ولا تخطئكم حتى تبقى فرقتان من فرق كثير فتقول إحداهما: ما بال الصلوات الخمس؟! لقد ضل من كان قبلنا إنما قال الله تبارك وتعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: 114] لا تصلوا إلا ثلاثا، وتقول الأخرى: إيمان المؤمنين بالله كإيمان الملائكة، وما فينا كافر ولا منافق، حق على الله أن يحشرهما مع الدجال» قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.