رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم لا يدركني زمان، ولا تدركوا زمانا لا يُتَّبع فيه العليم، ولا يستحيا فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب» رواه الإمام أحمد.
الحديث الخامس والتسعون: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم لا يدركني زمان، أو لا أدرك زمان قوم لا يتبعون العليم، ولا يستحيون من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب» رواه الحاكم في مستدركه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
قال المناوي في "شرح الجامع الصغير": «قلوبهم قلوب الأعاجم»: أي بعيدة من الخلاق، مملوءة من الرياء والنفاق، «وألسنتهم ألسنة العرب»: متشدقون، متفصحون، متفيهقون، يتلونون في المذاهب، ويروغون كالثعالب، قال الأحنف: لأن أُبتلى بألف جموح لجوج أحب إلي من أن أُبتلى بمُتلوِّن، قال: والمعنى اللهم لا تحيني ولا أصحابي إلى زمن يكون فيه ذلك. انتهى.
قلت: وهذا الحديث يطابق حال الأكثرين في زماننا، فإنهم لا يتبعون العليم، ولا يستحيون من الحليم، إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس، وليس معهم من مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم العربية ما يحملهم على الحياء، ويمنعهم من تعاطي ما يدنس ويشين عند ذوي الأحلام والنهى، وإنما شبه قلوبهم بقلوب الأعاجم لقلة فقههم في الدين، وانحرافهم عن